تشهد أعداد الدبب القطبية إنكماشا واضحا ففي خليج هدسون في كندا وعلى سبيل المثال أشارت إحصاءات عام 2007 إلى وجود 950 دبا قطبيا فقط مقارنة بالعدد في نفس الخليج عام 1987 والذي كان يقارب 1200 دببة قطبية [33] . يكمن الخطر الرئيسي الذي يواجه الدببة القطبية في التغييرات الجذرية التي تحدث في مناطق تواجدها بسبب إنصهار الجليد الناجم من ظاهرة الاحتباس الحراري [34] وقد تم الإشارة إلى هذه النقطة في الفيلم الوثائقي حقيقة مزعجة الذي فاز في عام 2007 بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي [35].
أعلن وكالة المسح الجغرافي الأمريكي في نوفمبر 2006 بأن إنصهار أجزاء من الكتل الجليدية في ألاسكا أدت بصورة مباشرة إلى إزدياد معدلات الوفاة في صغار الدببة القطبية [36] . في عام 1999 أصدر جامعة هارفارد دراسة أشارت إلى ان إرتفاع الحرارة أدت إلى التقليل من سمك الطبقات الجليدية و بالتالي عدم قدرة الدب القطبي على الصيد وبالتالى عدم حصولهم على الغذاء الكافي لخزنه لشهور السبات الشتوي الطويلة [37].
بالإضافة إلى إزدياد حرارة مناطق تواجد الدبب القطبية الذي يهدد الدب القطبي بالإنقراض فإن هناك خطر أخر لم يلق إهتماما بنفس مستوى ظاهرة الاحتباس الحراري ألا وهو الثلوث فقد أشارت دراسات علمية بأن بخار مادة ثنائي الفينيل المتعدد الكلورات Polychlorinated biphenyl المنبعث من المصانع الثقيلة والذي يدخل في صناعة العوازل الكهربائية و الأصباغ ومبيدات الحشرات والمواد الصمغية والمواد البلاستيكية تؤثر بصورة مباشرة على الغدد الصماء وجهاز المناعة وخاصة الإميونوغلوبيولين نوع IgG [38] . تعتبر مادة ثنائي الفينيل المتعدد الكلورات PCBs من المركبات الذي تلتصق بالدهون الموجودة في جسم الكائنات الحية ويؤدي هذا إلى الإجهاض وحالات الوفاة عند الولادة وإظطرابات في العادة الشهرية للدببة القطبية بالإضافة إلى كون مادة PCB مسببة للسرطان